خيرة عرب (مدونة مغربية): توظيف المنظمات غير الحكومية للمدونات يرفع من فعالية عملها
خيرة عرب (مدونة مغربية): توظيف المنظمات غير الحكومية للمدونات يرفع من فعالية عملها
متى دخلت مجال التدوين؟
إنشاء مدونة نبع من رغبتي في تقاسم أشياء مع الآخرين والتواصل معهم وتبادل المعلومات والأخبار. أعجبت بهذه الوسيلة التكنولوجية التي أجدها رائعة، عملية ومدهشة. إنها تمكننا من تبادل المعلومات والمشاركة في تنظيم الأنشطة والتواصل، كما أنها سهلة الاستعمال (إذ ليس بالضرورة أن يكون المرء على دراية عالية بالمعلوميات ليتمكن من استعمالها)، هي متاحة بالمجان ورهن إشارة المستعمل في أي وقت)
ادون منذ سنة 2009 ، إذ أنشأت مدوني الخاصة مباشرة بعد استفادتي من تكوين في مجال التدوين نظم في إطار برنامج "المرأة والتكنولوجيا' (WIT) ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن التدوين.
لدي الآن ثلاث مدونة:
· الأولى مدونة شخصية: http://laboitesouvenirs.blogspot.com (عمرها سنتان الآن)
· الثانية مدونة موضوعاتية (خاصة بالمسنين) :http://nnonjenesuispasdansloubli.blogspot.com
(أحدثتها منذ سنة)
· الثالثة خاصة بالأنشطة والأحداث:http://ensemblepourunquartiervert.blogspot.com
أنا حاليا بصدد تتميم إنشاء مدونة سأطلقها قريبا، إلا أنني أنشأتها على أرضية معلوماتية أخرى غير (blogger) ألا وهي (Wordpress)
وسيكون موضوع هذه المدونة هو الأماكن النادرة والمميزة لمدينة الرباط. وسأستعمل الكثير من الصور والتعاليق في هذه المدونة.
2- ماهي الأهداف التي تمكنتي من تحقيقها عبر التدوين وما هو نوع الاستفادة التي أدركتها من خلال مدوناتك؟
قبل كل شيء حققت متعة شخصية، فالمدونة كوسيلة إعلام اجتماعية إلى جانب وسائل إعلام اجتماعية أخرى (الفاسبوك، تويتر، يوتوب...) تعد بامتياز فضاء للتعبير والحرية والديمقراطية أفضل مما تتيحه وسائل الإعلام الكلاسيكية.
أستطيع أن أقول أنني مغرمة بكل مودناتي إذ أتعهدها بالرعاية كما كنت أفعل مع أطفالي عندما كانوا صغارا.
لقد عملت في مجال الصحافة لمدة 22 سنة ويساعدني التدوين كثيرا على مواصلة ممارسة مهنة الصحافة عبر الكتابة والتعبير بحرية أكثر، وكذلك التواصل الدائم مع زملائي وزميلاتي، وتنظيم وتدبير الأنشطة
تتم دعوتي لإلقاء عروض من طرف منظمات أو معاهد، وغالبا ما أتواصل عبر المدونة وأرى أنها أكثر عملية وحتى من أتواصل معهم يحبون .ذلك خاصة الشباب
تتم دعوتي في العديد من الاحيان للحديث عن مدونتي ومغامرتي مع المدونات وأود أن أؤكد لكم أنه بمجرد اكتمل من تقديم العرض تكون متعتي كبيرة عندما ياتي الحاضرون خاصة السيدات ويطلبن مساعدتي في خلق مدونة خاصة بهن. في هذه المغامرة مع التدوين ساعدت العديد من النساء في خلق مدونتهن.
أقوم حاليا بمساعدة مجموعة التلاميذ على تنفيذ مشروع لهم يهم إنشاء مدونة. كما ساعدت في خلق مدونة المهرجان المتوسطي لكتابات المرأة للدورة الثانية والثالثة.
لقد لقيت المدونة التي خصصتها للأشخاص المسنين نجاحا كبيرا لم أكن أتوقعه أبدا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المدونة تعد الأولى من نوعها التي تثير موضوع كبار السن بعيدا عن إحصائيات الدولة لا سيما من الناحية الإنسانية. لقد أصبحت هذه المدونة مع الوقت (عمرها سنة) مرجعا لمجموعة من الطلبة ينجزون دراسة حول الأشخاص المسنين. لقد اتصلت بي طالبة مؤخرا من أجل بحث تقوم به حول كبار السن في السجون. أضحت هذه المدونة أيضا جسرا بين المحسنين والمؤسسات التي تتكلف برعاية المسنين كما نسجت، وهذا هو الأهم بالنسبة لي، رابطا بين الشباب والشيوخ وخير دليل على ذلك ما أتوصل به من رسائل ومكالمات هاتفية من الشباب الذين استطعت الانفتاح عليهم والتواصل معهم بفضل هذه المدونة.
وحتى بالنسبة للدورات التكوينية التي أنشطها أستعمل المدونة لتنضيمها. دون إغفال الروابط والعلاقات التي ربطتها مع العديد من الأشخاص من كل مكان وهي روابط تحول بعضها إلى صداقة والآخر إلى علاقات عمل.
3- كيف يمكن في نظركم أن توظف المنظمات غير الحكومية التدوين لتحقيق أهدافها؟
اتعرفون ان حتى اتحاد الملاك (السانديك) بالإقامة التي أقطن بها أقوم بتدبيره عبر المدونة من منزلي؟
الجميع يعرف أن وسائل الإعلام الاجتماعية غيرت العالم بشكل تام. المنظمات غير الحكومية المغربية أو الأجنبية التي تملكت هذا الجيل من وسائل الاتصال لا يمكن إلا أن تحصل استفادة عظيمة.
نعرف أيضا أن وسائل الإعلام الاجتماعية أحدثت مؤخرا ثورة حقيقية في تصرفاتنا وسلوكياتنا. بالنظر للتجربة التي راكمتها في مجال التدوين أستطيع أن أؤكد أن المنظمات غير الحكومية التي توظف المدونات أو الشبكات الاجتماعية الأخرى يكتسي عملها فعالية كبيرة سواء في ما يتصل بنشر أو تعميم أو تبادل أو تقاسم المعلومات كما أن المدونات قد تشكل أفضل وسيلة للتحسيس وكذا لتعميم وتبسيط أي رسالة.
وبالنظر لعملي اليومي بمعية جمعيات المجتمع المدني، يمكن أن أؤكد أيضا أن التدوين يعد أنجع وسيلة لنشر القيم الاجتماعية ، المدنية والثقافية.
يمكن للمنظمات غير الحكومية أن تستعمل المدونات كفضاء لنشر ثقافة التضامن والتكافل والتنمية.
كما تعد المدونات فضاء للحوار والاستماع وتقاسم التجارب وتبادل الأفكار ونسج الروابط إلخ...وهو فضاء أيضا للتفاعل.
يمكن للمنظمات غير الحكومية أن تستثمر كل الإمكانيات التي تتيحها المدونات: النصوص، الفيديوهات، الصور، الروابط، الرسوم البيانية، الرسومات...إلخ
يمكن للمنظمات غير الحكومية أن توجه اهتمام المواطنين للنقاش حول التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية وتحسيسهم بضرورة تبني السلوكيات المواطنة.
إذا كنا نتحدث اليوم عن الديمقراطية والمواطنة وحرية التعبير، العدالة ... فإن المدونات، والفايسبوك وغيرها كانت وراء هذه الدينامية وهذه التطلعات
أدعوكم لزيارة مدوناتي التي أشرت إلى عناوينها أعلاه وشكرا